الذهب والفضة يحطمان الأرقام القياسية مرة أخرى
المعادن الثمينة تصل إلى مستوى قياسي جديد – ING وصل الذهب والفضة هذا الصباح إلى مستويات قياسية جديدة، متجاوزين ذروة الأمس. وفقًا لخبراء السلع لدى ING، ارتفع سعر الذهب الفوري إلى 4,379.93 دولارًا للأونصة، بينما تقدمت الفضة إلى 54.4 دولارًا للأونصة. هذا الارتفاع اللافت يعزز مكانة المعادن الثمينة كملاذ آمن نهائي في ظل البيئة الاقتصادية عالية المخاطر الحالية.
نمو مذهل منذ بداية العام
ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 65% منذ بداية العام.
قفزت الفضة بأكثر من 80%، مما جعلها من بين السلع العالمية الأكثر أداءً.
يرجع هذا الارتفاع بشكل رئيسي إلى المخاوف المتعلقة بجودة الائتمان، وتوقعات استمرار تخفيف الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية، وتصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
مخاوف الائتمان والطلب على الملاذ الآمن كشفت مؤسستان مصرفيتان إقليميتان في الولايات المتحدة مؤخرًا عن مشكلات في القروض مرتبطة بزعم حدوث احتيال. وقد زاد هذا من المخاوف بشأن ضعف الجدارة الائتمانية للمقترضين، مما دفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة مثل الذهب والفضة. في الوقت نفسه، قدمت مشتريات البنوك المركزية والتدفقات القوية إلى صناديق الاستثمار المتداولة في المعادن الثمينة دعمًا إضافيًا للارتفاع.
السياسة النقدية الأمريكية وتأثيرها على السوق يزداد رهان المتداولين على أن الاحتياطي الفيدرالي سيقدم خفضًا كبيرًا للفائدة قبل نهاية العام. وأشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أيضًا إلى أن خفضًا إضافيًا بمقدار ربع نقطة مرجح في اجتماع هذا الشهر. أدى الإغلاق المستمر للحكومة الأمريكية إلى تأخير إصدار البيانات الاقتصادية الرئيسية، ولكن بمجرد حله، قد يكشف تدفق المعلومات عن علامات ضعف، مما يعزز احتمالية المزيد من خفض الفائدة.
العوامل الجيوسياسية واستقلالية الاحتياطي الفيدرالي ساهمت التوترات الجيوسياسية المتصاعدة والمخاوف بشأن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي أيضًا في صعود المعادن الثمينة. في ظل بيئة من عدم اليقين السياسي والاقتصادي المتزايد، يتجه المستثمرون بشكل متزايد إلى الذهب والفضة كملاذات آمنة موثوقة.
الخلاصة برز الذهب والفضة كأفضل السلع أداءً هذا العام. مع مكاسب تجاوزت 65% و80% على التوالي، يعكسان الطلب العالمي القوي على الأصول الآمنة وسط المخاطر الاقتصادية والسياسية. ويعتقد محللو ING أنه طالما استمرت الضغوط التضخمية ومخاوف الائتمان والتوترات التجارية، فمن المرجح أن يستمر الزخم الصاعد للمعادن الثمينة.