الصقور في الاحتياطي الفيدرالي يشككون في آمال التيسير النقدي
بعد المؤتمر الصحفي لرئيس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي، انخفضت احتمالات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر إلى 66٪، وقد تنخفض أكثر بناءً على بيانات التوظيف القادمة. يتضمن مؤشر مديري المشتريات الصناعي (ISM) الذي سيصدر اليوم مكونًا للتوظيف، بينما يُتوقع أن يكون تقرير وظائف ADP يوم الأربعاء أهم إصدار اقتصادي هذا الأسبوع. الخلافات بين أعضاء الفيدرالي زادت من حالة عدم اليقين، إذ صرّح اثنان من الأعضاء الجدد في لجنة السوق المفتوحة (FOMC) بأنهما كانا سيعارضان خفض الفائدة الأخير لو كان لهما حق التصويت.
سياسة التشديد الكمي التي يتبعها الاحتياطي الفيدرالي أدت إلى خفض احتياطيات البنوك، بينما رفعت وزارة الخزانة رصيدها العام من 300 مليار دولار إلى 950 مليار دولار. هذا التحول من فائض السيولة إلى بيئة أكثر تشددًا ظهر بوضوح في بيانات الجمعة، حيث اقترضت البنوك 50 مليار دولار لليلة واحدة من مرفق الريبو الدائم للفيدرالي بمعدل 4.00٪، وهو أعلى من منتصف النطاق المستهدف (3.75–4.00٪). عادةً ما تدعم هذه الظروف الدولار، ويمكن أن تمتد عالميًا عبر عمليات المبادلة بين العملات، خاصة إذا بدأت البنوك في استبدال اليورو بتمويل بالدولار. وقد يشكل ذلك ضغطًا هبوطيًا على زوج اليورو/الدولار (EUR/USD)، لكن حتى الآن لا توجد علامات على توتر السوق.
انخفضت تقلبات تداول اليورو/الدولار إلى ما دون 6٪، مقتربة من أدنى مستوياتها في صيف 2024 عند 5.30٪. كما أصبح انعكاس المخاطر لثلاثة أشهر أكثر استقرارًا، مما يشير إلى تراجع التفاؤل حيال اليورو. يتوقع إجماع السوق أن يصل اليورو/الدولار إلى 1.18 بنهاية العام، بينما يرى محللو بنك ING إمكانية انتعاش طفيف إذا تبنى الفيدرالي لهجة أكثر تيسيرًا. ومع ذلك، يُرجّح أن تصريحات البنك المركزي الأوروبي هذا الأسبوع لن تقدم دعمًا ملموسًا لليورو. ويتركز الجدل في منطقة اليورو حول انخفاض التضخم وإمكانية مزيد من خفض الفائدة.
ويتوقع المحللون أن يجد اليورو/الدولار دعمًا قرب مستوى 1.1500 هذا الأسبوع، خاصة إذا جاءت بيانات الوظائف الأمريكية أضعف من المتوقع.
بدأت الأسواق في تسعير احتمال قيام بنك إنجلترا بخفض أسعار الفائدة يوم الخميس المقبل. بعد أن كانت الاحتمالات 6٪ فقط في بداية أكتوبر، ارتفعت الآن إلى 29٪. وقد عدلت بعض المؤسسات الاستثمارية الكبرى توقعاتها لتتضمن خفضًا محتملًا هذا الأسبوع. ويرى الخبير الاقتصادي في ING بالمملكة المتحدة أن البنك قد ينتظر ميزانية الخريف قبل اتخاذ أي إجراء. ومع تسعير المعدل النهائي للفائدة عند 3.25٪ لصيف العام المقبل، قد يكون الهبوط في قيمة الجنيه محدودًا. في حال حافظ البنك على نبرته المتشددة، قد يتراجع زوج اليورو/الإسترليني (EUR/GBP) قليلًا مع اهتمام بالشراء قرب 0.8730–0.8750.
بولندا: قد يقوم البنك المركزي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.25٪ بعد تراجع مفاجئ في التضخم. التشيك: من المتوقع أن يُبقي البنك المركزي التشيكي سعر الفائدة عند 3.50٪ دون تغيير، مع تركيز السوق على التوقعات الاقتصادية الجديدة. المجر: من المنتظر صدور مؤشرات اقتصادية رئيسية لاحقًا هذا الأسبوع.
سياسيًا، من المقرر أن توقع الحكومة التشيكية الجديدة اليوم اتفاقًا ائتلافيًا، وتشير التسريبات إلى أنه يتضمن إجراءات قصيرة الأجل لمكافحة التضخم وعجزًا ماليًا مستقرًا. يوم الجمعة، سيجتمع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان مع رئيس الولايات المتحدة في بودابست لمناقشة واردات الطاقة والتعاون الاستراتيجي.