أوبك+ توقف الإنتاج وسط تخمة في المعروض
النفط الخام الأمريكي (WTI) يستقر قرب 60.50 دولار تظل أسعار خام غرب تكساس الوسيط (WTI) مستقرة لليوم الثاني على التوالي، إذ يتم التداول حول 60.70 دولاراً للبرميل خلال الجلسة الآسيوية ليوم الثلاثاء. يُعزى هذا التراجع في أسعار النفط بشكل أساسي إلى حذر الأسواق بشأن سياسة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المتوقعة خلال اجتماع شهر ديسمبر المقبل.
قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأسبوع الماضي في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع إن خفض سعر الفائدة في ديسمبر “ليس أمراً مؤكداً بعد”. وأوضح أن صانعي السياسة قد يحتاجون إلى تبنّي نهج “الانتظار والمراقبة” حتى تُستأنف البيانات الرسمية. وبحسب أداة CME FedWatch، فقد خفّض المتداولون توقعاتهم، حيث تراجعت احتمالية خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر من 94٪ إلى 65٪.
رغم الضغوط الهبوطية، قد تجد أسعار النفط دعماً من القرار الأخير لتحالف أوبك+ بوقف الزيادات في الإنتاج مطلع العام المقبل. وقد اتفقت منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها، بمن فيهم روسيا، على زيادة محدودة في الإنتاج خلال ديسمبر، لكنهم يخططون لتعليق أي زيادات إضافية من يناير إلى مارس بسبب التقلبات الموسمية في الطلب.
ذكرت رويترز نقلاً عن مذكرة من بنك أوف أمريكا أن المتداولين قد يرون في قرار أوبك+ خطوة لتحقيق الاستقرار في الأسواق.
وجاء في المذكرة: “يشير القرار بوضوح إلى أن أوبك+ تدرك حالة فائض المعروض، ومن غير المرجح أن ترغب في دفع أسعار النفط إلى ما دون 50 دولاراً للبرميل”.
ينظر المحللون بحذر إلى مخاطر الإمدادات، خصوصاً في ظل تشديد العقوبات الأمريكية على شركات النفط الروسية الكبرى مثل روس نفط (Rosneft) ولوك أويل (Lukoil). ومن المتوقع أن تؤثر هذه الإجراءات على ديناميكيات العرض العالمية. ومع ذلك، أشار تقرير صادر عن جيه بي مورغان (JP Morgan) إلى أن المنتجين الروس سيواصلون العمل رغم القيود الإضافية:
“يرى خبراؤنا في شؤون النفط أنه رغم زيادة مخاطر الاضطرابات، فإن الإجراءات الأمريكية إلى جانب الخطوات المكمّلة من المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي لن تمنع الشركات الروسية من مواصلة الإنتاج.”